لاشك بأن الله يصطفي من الملائكة والبشر والأزمنة والأمكنة ما يشاء، وأنه فضل مكة على سائر بقاع الأرض إذ شرفها ببيته الحرام كأول بيت وضع للناس في الأرض فهي أحب البقاع إلى الله حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والله إنك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت) سنن الترمذي، وهي قبلة صلاة المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها. وإليها تهوى الأفئدة تلبية لدعوة سيدنا إبراهيم عليه وعلى رسولنا أفضل الصلاة والسلام فلها في أنفسنا ما لا يمكن أن يوصف أو يعبر عنه في أسطر فمكانتها ارقي وأسمى من أن تحصر بما هو أدنى من الماديات. وقد وصف القرآن الكريم مكة المكرمة بأم القرى، لتكون مركزاً لانطلاق الدعوة الإسلامية.
وتقع مكة المكرمة غرب المملكة العربية السعودية على خط عرض 21:25 درجة شمالاً وخط طول 39:50 درجة شرقاً. وفي محاولات لإظهار أهمية مكة المكرمة لغير المسلمين تطرق أكثر من باحث لإيضاح خصوصية مركزية مكة المكرمة للعالم بصور شتى من آخرها ما قُدم في مؤتمر الإعجاز العلمي الأخير 1432هـ [1] والذي عُرض فيه بحث أشار إلى مركزية مكة وتميز خط طولها عن غيره [2]، كما تم عرض هذا البحث في مؤتمر الدوحة 1429هـ الخاص بمركزية مكة [3]. وقد تمحورت عناصر هذا المؤتمر حول إثبات فرضيات توسط مكة المكرمة واعتبارها تأكيداً للهوية الإسلامية، وتثبيتاً لاعتزاز المسلم برسالته وبدينه وبأمته وحضارته وإظهار ما لمكة المكرمة من أهمية لغير المسلمين، لكن الإشكال الذي نواجهه هو أن بعض عناصر هذه الفرضيات غير صحيح ومرفوض تماماً. وبالنسبة لنا كمسلمين فلن تزيد هذه الفرضيات “إن صحت” من أهمية مكة المكرمة عندنا بشيء.
وتعد أبحاث الدكتور حسين كمال الدين – رحمه الله - الانطلاقة الأولى التي أشارت إلى مركزية مكة المكرمة من ناحية الجغرافيا الفلكية وهو أستاذ الهندسة المساحية والفلك الكروي في جامعة الملك سعود بالرياض آنذاك، حيث قام بإجراء عدة أبحاث تهدف لتعيين القبلة من أي مكان على سطح الأرض. فعمل على رسم خارطة للعالم جاعلاً مكة المكرمة مركزاً لها (انظر الشكل 1). ويتضح استنباطه بشأن مركزية مكة المكرمة لليابسة من حيث التوزيع المساحي المنتظم في قوله: ” وجدنا أن الحدود الخارجية لهذه القارات (كل القارات) يجمعها محيط دائرة واحدة مركزها مكة المكرمة، أي أن مكة المكرمة تعتبر وسطاً للأرض اليابسة وكذلك إذا أخذنا في الاعتبار القارات الثلاثة : أوروبا وآسيا وافريقية التي تمثل العالم القديم عند ظهور الرسالة الإسلامية نجدها كذلك تكاد تحيط بمدينة مكة المكرمة” [4].
بينما نجد أن بعض الأبحاث التي تُنسب إلى الدكتور كمال الدين تشير إلى أنه يقول ” أن الأرض اليابسة على سطح الكرة الأرضية موزعة حول مكة المكرمة توزيعًا منتظماً، وأنها تعتبر مركزًا للأرض اليابسة “، أو إنه ” أثبت بالبراهين الهندسية أن مكة في وسط اليابسة، بمعنى لو رسمنا دائرة مركزها مكة المكرمة فإن هذه الدائرة تحيط باليابسة إحاطة كاملة لا يخرج عنها شيء “، بينما نجد أن الدكتور كمال الدين استعمل كلمة “تكاد” للعالم القديم وبالنسبة للجديد فتجمعه دائرة.كما أن الدكتور كمال الدين استخدم حساب المثلثات الكروية لقياس المسافات بين المواقع على سطح الكرة الأرضية، وهو ما اعتمدت عليه كل الأبحاث المعاصرة والمشابهة، وهذا ما نقدمه لطلابنا بقسم العلوم الفلكية وهو ما تعتمد عليه أيضا البرامج الحديثة مهما تعددت مسمياتها وطرق إخراجها. والفرق مابين وقتنا الحديث وما قبل خمس وثلاثين سنه هو أننا اليوم نجد برامج جاهزة لتقديم مثل هذه المعلومات ونجد أيضا برامج جاهزة لحل المعادلات الرياضية بينما نجد أن الدكتور كمال الدين صمم برنامجه بنفسه، وقد شمل البرنامج تسع صفحات بغرض تحديد الأبعاد عن مكة لأي نقطة على سطح الأرض، اعتماداً على خطوط الطول والعرض، وشرح برنامجه وقدم نموذجا لنتائجه في نفس البحث[5]، لذا فإن القول بأن الأبحاث الأخيرة استخدمت تقنيات حديثة أكثر دقة مما قام به الدكتور كمال الدين قول غير دقيق. هكذا وبعد إشارات الدكتور كمال الدين تعددت الافتراضات القائلة بمركزية مكة وهنا سأستعرض بعضها لتفنيد كل منها على حده :
النقطة الأولى: مركزية مكة المكرمة لليابسة.
تعد فرضية وسطية مكة لليابسة الدعامة الأولى للتفكير في هذه المركزية. ومن آخر المحاولات بهذا الصدد بحث للدكتور وزيري [6]، حيث قام برسم عدة دوائر مراكزها مكة المكرمة، الأولى تحيط “بأبعد حدود” العالم القديم وتشمل إفريقيا أوروبا وتقطع الصين ولا تشمل أرخبيل اندونيسيا وماليزيا، كأن هذه الأجزاء والصين ليست من العالم القديم وهو جزء كان معروفاً قديماً (انظر الشكل 2) وهي خارطة للعالم وقد رسمها الجغرافيون العرب قبل ثمانية قرون.
وقد قدم وزيري حسابات الأبعاد الخاصة بالعالم القديم وقد اختفت منه قارة آسيا، ثم وضح دائرة أخرى تتوسط الحدود القريبة لقارات العالم الجديد مع الجزء الباقي من قارة أسيا (انظر الشكل 3). وقد أشار البحث إلى أن متوسط المسافة ما بين مكة وأبعد حدود إفريقيا وأوروبا حوالي 6442 كيلومتراً وأن الانحراف المعياري -مجال الخطأ- لهذا المتوسط مابين 2 إلى 5.5 % ، بقيمة متوسطها حوالي 235 كيلومتر. وفي نفس البحث كان متوسط المسافات لأقرب حدود قارات العالم الجديد إلى مكة هو 9306 كيلومتر ومتوسط حدود الخطأ يزيد عن 400 كم.
وهكذا نجد أن مجال المركزية التي أشار إليه البحث يشمل دائرة تمتد إلى البحر الأحمر وقد تصل إلى الساحل الإفريقي، وهذا ما لا يدعم القول بمركزية مكة المكرمة لليابسة.
ومن ناحية أخرى فقد قام الباحث عز الدين [7] بحساب المسافات من مكة المكرمة إلى أبعد نقاط على اليابسة في القارات المختلفة وكانت على النحو التالي: إلى أقصى شرق سيبريا = 10070 كم وإلى الساحل الشرقي لنورث أيلاند (نيوزيلاندا) = 15660 كم وإلى أقصى غرب ألاسكا في أمريكا الشمالية = 11260 كم وإلى ساحل المكسيك الغربي وراء خليج كاليفورنيا = 14100 كم وإلى أقصى جنوب غرب أمريكا الجنوبية = 13600 كم وإلى ساحل أستراليا الشرقي = 13360 كم وإلى أبعد حواف قارة أنتاركتيكا = 14130 كم. حيث يتضح من أرقامه أن المسافات قد تباينت إلى 50% بين أقصى الحواف بعداً وأدناها قرباً مما يؤيد عدم الاعتماد على ما ورد من نتائج بخصوص مركزية اليابسة.كما أن الدكتور عدنان نيازي [8] استخدم برنامجاً خاصاً [9] أمكن من خلاله تحديد أي موقع على الأرض، وجعله مركزاً لدوائر حوله بأقطار متفاوتة، ورسم ذلك على خريطة العالم بإسقاطات مختلفة. وبهذا الصدد قام الدكتور نيازي بجعل الكعبة المشرفة مركزاً لدوائر تحيط بها (انظر الشكل 4) الذي يوضح خريطة ذات إسقاط اسطواني مبيناً أن المركزية الجغرافية لمكة المكرمة للعالم القديم غير صحيحة بينما هي “بالكاد” تكون لحدود العالم الجديد وهذا يشبه ما ذكره الدكتور كمال الدين قبل خمسة وثلاثين عاماً. ثم إن هنالك موقعاً لبيع كروت المناسبات (Mecca-centered Map Postcards) [10] جعل من مركزية مكة المكرمة مادة لأحد معروضاته المقدمة للمسلمين، كما بيَّن الموقع أن الخريطة المستعملة في الرسم أولية وليست دقيقة، والسبب أنها مستوية ودائرية مما لا يجعلها معتمدة في تحديد الاتجاهات والأبعاد. وقد وصف أن مركزية مكة المكرمة للعالم تقريبية وأنها تنطبق كذلك على القدس وأثينا.
النقطة الثانية: مكة مركز تلاقي الأشعة الكونية
تكرر في عدد من المقالات مثل العبيدي [11] “أن عالما أمريكياً استنتج أن مكة هي المركز المغنطيسي للكرة الأرضية وهذا على أساس ظاهرة التجاذب الكونية مابين الأجرام السماوية وفاعلية هذا التجاذب في مراكز هذه الأجرام. والأرض تصدر قوة جذبها للأشياء من مركزها في باطنها. وهذا ما ركز عليه الباحث الأمريكي وتحقق من وجوده وموقعه والمكان الذي يدل عليه على سطح الأرض وإذ به يجد أن موقع مكة المكرمة هو الموقع الذي تتلاقى فيه الإشعاعات الكونية. وأعلن بحوثه بدون أن يدفعه على إجرائها أو إعلانها أي وازع ديني“. ولابد لي هنا من توضيح للعناصر الثلاثة التي تضمنها هذا المقطع وما فيه من خلط ولغط الأول : الجاذبية الأرضية هي القوة التي جعلها المولى – عز وجل – وسيلة تتحكم في نمط الحياة الحركية بمختلف أشكالها على سطحها ولحفظ الغلاف الغازي محيطاً بالأرض ولجعل القمر يسبح في مداره حولها. الثاني : المجال المغنطيسي الذي جعله المولى حامياً للأرض من الجسيمات والشحنات الآتية من الشمس والفضاء. الثالث : الأشعة الكونية هي جسيمات مشحونة، تتحرك في الفضاء بشكل مستمر وبلا توقف من جميع الاتجاهات وبمختلف الطاقات. ويتضح الخلط والخطأ مابين عناصره كما يلي:
1- عدم التمييز بين قوة جاذبية الأجرام السماوية التي تجعلها تسبح في أفلاكها ومابين المجال المغنطيسي الذي لا علاقة له بالجاذبية، ثم ربطها بالأشعة الكونية بشكل هزلي.
2- من المعروف أن مركز الجاذبية يكون في جوف الأرض ( أيضا مسببات المجال المغنطيسي) فكيف يُحدَد له موقعاً على سطح الأرض ليكون ممثلاً لمركز الجاذبية أو المجال المغنطيسي؟ بل إن للمجال المغنطيسي قطبين احدهما في كندا والآخر في جنوب استراليا.
3- والقول بان مكة المكرمة مركزاً لتلاقي الأشعة الكونية، فهذا بعيد كل البعد عن الصحة، فالأشعة الكونية تعبر كل أرجاء الأرض بدون استثناء ولا تمركز لها حول بقعة معينة، كما أن مراصد الأشعة الكونية منتشرة في كل أنحاء العالم. ولدينا معمل لقياس أحد أنواع الأشعة الكونية بقسم العلوم الفلكية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، ويوجد آخر بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالرياض، وآخر أكبر حجما بجامعة الكويت، ولا اثر لمثل هذا الاستنباط المزعوم.
وقد قام الأستاذ عدنان قاضي [12] بالاتصال بالعالم الأمريكي روبرت كولمان [13] الذي نسبت إليه الافتراضات السابقة للتحقق من ذلك، فكان جوابه أنه عمل الكثير من الدراسات الحقلية الجيولوجية في المملكة العربية السعودية ولم يكن فيها أي بحث عن مكة أو عن خصائصها الجيوفيزيائية، نافياً كل ما نسب إليه بهذا الخصوص واليكم الرسالة المرسلة له وجوابها:
April 13, 2011
Robert Coleman
Stanford Uni.
Dear Professor Coleman,
My name is Adnan Gadi. I am fromMecca(born and raised up there),Saudi Arabia(the holiest place for Muslims). Some devoted Muslims claim that you have shown that the holy city ofMeccais the center of gravity and the center of land on Earth. Is there any truth to that? Did you do any study (conclusion) aboutMecca?
I’d be ever grateful for your enlightenment. I appreciate your valuable time.
Sincerely yours
Adnan Gadi
فأجاب البروفسور روبرت في اليوم التالي بالمرسال التالي:
April 14, 2011
Dear Adnan,
I have done considerable geologic field studies inSaudi Arabiafor the Kingdom but none of my publications are aboutMeccaand its geophysical characteristics. This attribution that I have shownMeccais the center of gravity is false.
Sincerely yours
Robert Coleman
وهكذا نجد أن القول بأن مكة المكرمة مركزاً للجاذبية وأنها نقطة لتلاقي الأشعة الكونية قولاً مرفوضاً وغير مقبول علمياً.
النقطة الثالثة: النسبة الذهبية لموقع مكة
ومن الفرضيات التي تم استخدامها للقول بمركزية مكة تلك التي استندت على النسبة الذهبية [14]. والنسبة الذهبية (Golden Ratio) هي 1.61803 ولها اعتبار خاص في التخصص الهندسي. وأما ما نحن بصدده فقد ظهرت فرضية اعتمدت بُعد مكة عن القطبين الشمالي والجنوبي، وكذلك نسبة بعدها عن خط جرينتش والخط الذي يقابله من الجانب الأخر على الأرض (خط التاريخ). وبافتراض أن النسبة الذهبية لموقع مكة المكرمة بالنسبة لخطوط العرض مقبولة فإنه يشترك مع موقع مكة المكرمة كل الأماكن الواقعة على نفس خط عرضها وذلك لاعتمادها على خط الاستواء ومواقع القطبين الطبيعية (انظر الشكل 5). أما النسبة المستنبطة من خطوط الطول فلا يعتمد عليها لعدم وجود مرجع طبيعي يبدأ منه القياس مما ينسف نظرية النسبة الذهبية وتميزها لمكة المكرمة. وبافتراض صحة النسبة الذهبية لمكان ما على سطح الأرض فإن النقطة المقابلة له في النصف الآخر من الكرة الأرضية ستنطبق عليها زعم مركزية النسبة الذهبية كذلك.
النقطة الرابعة: مركزية مكة بالساعة الذرية
ظهر في صحيفة الأهرام مقال لأكثر من متخصص احتوى على خلط غير مستساغ لبعض الظواهر، مثل تأويل المناطق التي وصل إليها ذو القرنين ومثل طول السنة الشمسية ثم أن التوقيت العالمي يجب أن يكون مرجعه إلى مكة المكرمة. لكن المنتشر في المواقع التي تتناول مركزية مكة المكرمة هو ما أسند إلى الدكتور عبد البديع [15] وأن نتائج أبحاثه التي استغرقت لأكثر من عشر سنوات بواسطة الساعة الذرية توصل بها إلى مركزية مكة المكرمة. وهنا نقطة محيرة إذ أن أبحاثاً امتدت هذه الفترة من السنوات يجب أن تنشر في مجلات علمية محكمة ومعتمدة لتكون في متناول اليد للمناقشة، لكن ظهورها فقط في الجرائد اليومية لا يعطيها الصبغة العلمية التي يعتمد عليها. ثم إن الخلط الملاحظ في المقال يجعل المدقق يصرف النظر عما خلص إليه المقال بخصوص مركزية مكة المكرمة.
النقطة الخامسة: انعدام انحراف الشمال المغنطيسي عن الشمال الجغرافي
تم التركيز في عدد من الأبحاث الداعية بمركزية مكة المكرمة إلى أن خط طول مكة المكرمة منطبق مع خط الشمال المغناطيسي، بينما باقي مدن العالم تكون فيها خطوط الطول منحرفة عن الشمال المغناطيسي، وهذا إدعاء غير صحيح كما سنرى. يعد المجال المغناطيسي للأرض متذبذب ويتضح ذلك من التغير البطيء لموقع القطب المغناطيسي الأرضي
لذا فإن اتجاه الشمال الجغرافي قد يتطابق مع الشمال المغنطيسي في وقت ما ومكان ما. وقد انعدم الانحراف بالنسبة لموقع مكة المكرمة عام 1338هـ – 1920م، وقد وضح هذا عزالدين [16] وذلك من نمذجة لمجال الكرة الأرضية المغناطيسي وتقدير انحرافه عن الشمال الجغرافي لمكة المكرمة معتمدا على بيانات ممتدة للقرون الأربعة الماضية. كما أن انعدام الانحراف لا يكون على نقطة واحدة فقط على سطح الأرض بل يمتد على مساحات طويلة على سطح الأرض وهذا ما تبينه خرائط مخصصة لتحدد الانحراف لكل الأرض. والشكل (8) يوضح أن الانحراف ما بين الشمال الجغرافي والمغناطيسي في مكة المكرمة والمدينة المنورة عام 1431هـ حوالي ثلاث درجات. ومن الشكل نلاحظ أن المناطق التي يمر فوقها الخط الأخضر ينعدم فيها الانحراف المغنطيسي، و׀ ن هذا يتضح عدم صحة القول بديمومة انعدام الانحراف المغنطيسي في إي نقطة على سطح الأرض.
2 تعليقات
هاني الضليع says:
21 يونيو, 2012 الساعة 16:56 (UTC 4 )
يا ليت في قومي كثير من امثالك يا دكتور حسن باصرة ، لأننا اصبحنا لا نتبع منهج التثبت العلمي الذي أقره الله تعالى في القرآن بقوله : ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ بتبينوا ) ، وكما تفضلت فلسنا نقلل من أهمية وقدسية مكة المكرمة فهي أحب بقاع الأرض إلى الله ورسوله والمؤمنين ، لكن الله لو أراد ان يظهر شيئاً من هذه الأقوال المتأخرة لأظهر بعضها في كتابه أو على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم
المقالة جامعة ومانعة إن شاء الله ، وهي مرجع علمي رائع فيها الردود القيمة ، مع تحفظي على قضية النسبة الذهبية التي قمت شخصياً بحسابها فوجدت أنها تعطي نتائج ممتازة سواءً لخطوط الطول أو خطوط العرض .
وتقبل تحياتي
هان الضليع
بسمة ذياب says:
22 يونيو, 2012 الساعة 01:46 (UTC 4 )
كلّ الشكر للدكتور حسن باصرّة، فطريقة الاستقصاء وعرض الحقائق بهدوء وتفصيل هي أهم وسيلة لتفكيك الشائعات المغلوطة.